+إظهار الذهب بعد سنة من تحت أرض الخيمة
إحدى السيدات حفرت فى الأرض تحت الخيمة التى تقيم بها فى هذا الوقت فى أرض الاحتفال فى عيد تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى ووضعت ذهبها كله فى هذه الحفرة وقفلتها مرة أخرى.
وعند انتهاء العيد عند عودتهم لمنازلهم أرادت استرجاع ذهبها فقامت بحفر الأرض لإخراج الذهب، ولكن فوجئت بعدم وجوده وقامت بحفر أرض الخيمة كلها ولم تعثر على الذهب. فعاتبت القديسة دميانة وقالت لها: "ياست دميانة أنا جايه أزورك وذهبى يضيع كده" ظلت تترجاها ولم تجد الذهب وسافرت.
وحيث إن أرض الاحتفال هى أرض زراعية واسعة مساحتها 30 فدان تقريباً، نزلت المحاريث الأرض وحرثتها وزرعت زرعتين: زرعة أرز وذرة، وزرعة برسيم. والمحراث يمر على الأرض لأن الأرض مملوءة بالورق والقش من بعد الاحتفال. ومر سنة على هذه الواقعة.
ثم عادت السيدة فى السنة التالية لهذه الواقعة مع باقى الزوار القادمين لأخذ بركة القديسة دميانة فى احتفالات عيدها.. ومن الصعوبة أن يحدد أحد مكان خيمته التى كان يقيم بها فى السنة الماضية فى هذه الأرض الواسعة (30 فدان).. فعند إنشائهم للخيمة بدأوا بوضع العمود الأوسط فى الخيمة فى داخل الأرض، فعند الحفر فوجئت بوجود ذهبها كما هو. من يستطع أن يبحث فى أرض مساحتها 30 فدان، بمجرد أول ضربة للفأس فى الأرض، يخرج الذهب من الأرض التى قامت بالبحث عليه قبل ذلك فى كل مساحة أرض الخيمة التى وضعته فيها ولم تجده. وشعرت أن القديسة دميانة قد حفظت لها ذهبها طوال العام، ثم أرشدتها إليه واستجاب الرب لطلبتها ولتكريم الشهيدة دميانة.
+- نزيف الأنف
حدثتنا إحدى راهبات دير القديسة دميانة بما يلى:
كنت أُعانى من مشكلة وهى نزول نزيف من أنفى أثناء مسيرى فى طريق السفر؛ وأسدُ أنفى طوال الطريق إلى أن أصل إلى المنزل. ثم أنام على ظهرى وأضع ماء بارد فى فتحة الأنف إلى أن يتوقف النزيف.
وأيضاً ينزل هذا النزيف أثناء سجودى فى الصلاة (ميطانيات). فأترك الصلاة وأنام وأضع الماء البارد لكى يتوقف النزيف.
وكنت أتردد أثناء الدراسة على بيت الخلوة بدير القديسة دميانة لأخذ فترات خلوة أثناء أجازة منتصف العام، وأيضاً فى فترات الأجازة الصيفية فترة الجامعة خلال الأربعة سنوات الدراسية؛ ولم أكن تقدّمت لطلب الرهبنة حتى هذه الفترة..
ففى إحدى مرات خلوتى؛ كنت أشتغل فى مطبخ بيت الخلوة؛ فنزل دم من أنفى.. فطلبت القديسة دميانة من كل قلبى وقلت لها:
[ يا قديسة دميانة؛ لو شفيتينى وخليتى هذا النزيف لا ينزل مرة أخرى من أنفى؛ ستكون هذه علامة منكِ إنكِ تريدينى أترهبن فى ديرك، وأتقدّم لطلب الرهبنة هنا ].
وبالفعل القديسة القوية فى المعونة السريعة الندهة استجابت وعملت لى المعجزة، ولم يعد ينزل نزيف من أنفى. وتقدمت لطلب الرهبنة، وأعطانى الرب نعمة فى أعين كل الراهبات وتم الموافقة من الأسرة على دخولى الدير بمعجزة..
كان دخولى الدير مفاجأة للجميع، وبعدما دخلت الدير كنت أسمع هذه العبارات من الراهبات: [ أشكرى ربنا لأنه معطيكِ نعمة فى أعين الكل فى الدير ]، [ ربنا يزيدك نعمة ]..
أنا أعترف بفضل القديسة دميانة وأقدم لها الشكر لأنها وهبتنى ببهبتنى أن أكون بنت من بناتها أنا الغير مستحقة..