من قلب بيهدي ويسلم | | | على كل حكيم ومعلم |
ينطق لساني ويتكلم | | واللي ليه ودان يسمع لي |
اسمع ويا ريت كمان تفكر | | | في هموم الزمان اللي بتكتر |
اسأل نفسك ليه كل دا بيحصل | | عايزين نشوف الحكاية ديه |
وسبب من ضمن الأسباب | | | ان الحب عن قلوبنا غاب |
مافيش محبة وبالطبع مافيش أحباب | | والسائد غدر وكراهية |
والمال طبعا له تأثير | | | وتأثيره على حياتنا خطير |
ومعاكم أحاول التفسير | | بكل محبة أخوية |
وأقول للي بيجري ورا المال | | | ونسي ربه الحنان |
فكر شوية ف اللي قال | | المال أكبر عدو لى |
تتعب نفسك بكلام فاضي | | | وضميرك دايما مش راضي |
طيب والهك القاضي | | مش تفكر بقى فيه شويه |
غير كتير من عادات الناس | | | مبقاش فيه شيء اسمه اخلاص |
للفضة والدهب والماس | | دايما مفتوحة الشهية |
صدقوني الأخ بيكره أخوه | | | ويحب المال أكتر من أبوه |
أفكاره وشهواته عموه | | عن الهه رب البشرية |
طمعان في الدنيا مش عارف ليه | | | ايه هايفيدك قول لي ايه |
دا سؤال وأرجوك جاوبني عليه | | بكل صراحة أدبية |
ياما ناس بتحبه كتير خالص | | | وأدي كلامي واضح وخالص |
وقالوا ان الطماع كومه ناقص | | في أمثالنا الشعبية |
تعبان ليه ياأبو العيال | | | دايما بتفكر ومشغول البال |
أنت نسيت ربك اللي قال | | اما المال ليك أو أنت لى |
ياما ناس كتير حبت المال | | | وعاشوا حياتهم مشغولين البال |
لا احترام لعم لا احترام لخال | | على حساب الأنانية |
دا في الكتاب ياما فيه أمثال | | | موجودة في كل الأحوال |
ما حد طلب الا ونال | | بركات كثيرة سماوية |
وأدي ابراهيم أبونا العظيم | | | كان غني لكن كان كريم |
ومحبته للغرباء دي أكبر دليل | | ما هو نبي ورسالته سماويه |
ولا ايمانه المعهود | | | اللي عبر بيه الحدود |
حتى بابنه كان بيجود | | دا ابراهيم أبو البشرية |
كان غني وكله محبة | | | وغناه ما بعده عن ربه |
عبده بعقله وكيانه وقلبه | | مع ساره وهاجر المصرية |
والحكيم احنا ليه ننساه | | | اللي بلغ في الغنى مداه |
وأشبع نفسه باللي يتمناه | | ولا استفاد من الحاجات ديه |
وكلمة في ودنك أهمس بيها همس | | | ماتهتمش ببكرة وانسى الأمس |
دا مافيش منفعة تحت الشمس | | وطبعا ولاحياة أبدية |
ولا جيحزي واللي جرى له | | | من بعد ما أليشع مانادى له |
البرص أصبح راس ماله | | ليه ولكل الذرية |
وأدي نبي عظيم معروف | | | ضاع فجأة ازاى ها نشوف |
دا الهنا اله مخوف | | وكلامه واضح في الأجبية |
نبي احترت في احواله | | | من اللي كان فيه واللي جرى له |
وبسبب عناده نطق حماره | | علشان يمنعه من مصيبة جايه |
ده بلعام وده اللي حصل له | | | لما حب المال وبقلبه مال له |
وأديكوا شفتوا ازاى اختقى ظله | | في لحظة. لا داكمان في أقل شوية |
وأدي غبي عصره وأوانه | | | اللي كان يعبد أمواله |
وفي لحظة سمع الصوت جا له | | وفي لحظة كانت حياته منتهيه |
ياما المال ضيع نفوس | | | ودايما بنصلي يا رب حوش |
مهما تجري جري الوحوش | | ها تخسر في الأخر الأبدية |
طلع المال من قلبك | | | وأعلن حبك لربك |
في الحال ها يجيب كل مطالبك | | وتنعم معاه بالحرية |
مين قال الحياة أحزان | | | مين قال دي مر وهوان |
الحياة كلها أمان | | لو تسندك النعمة الألهيه |
الحياة مر وعذاب | | | لو كان للمال في حياتك حساب |
ها تخبط كتير ولا ينفتح لك باب | | ونهايتك تكون مأساويه |
ما تقولش دي الدنيا هموم | | | وتلقي على الزمن اللوم |
السما صافية وشايفها غيوم | | ياريت تفتح عنيك شوية |
لف الدنيا واشبع لف | | | ها يقولوا عليك عقلك خف |
دا اليوم عند الله بألف | | اصح لنفسك من الساعة ديه |
يعني بالضبط اللي عايز أقوله | | | واللي عايز أفهمكم مضمونه |
ربنا مش ممكن بدونه | | تسعد بلحظة أو بثانية |
المال مش ممكن يفرحك | | | بالعكس دا أكيد ها يجرحك |
دا كمان ها يضيع مطرحك | | اللي محجوز لك في الأبدية |
يبقي ليه نهتم بيه | | | وننسى الهنا اللي لينا فيه |
حياتنا اللي متعلقة بيه | | وبدمه اللي مسفوك ليك وليه |
واحنا يا ترى المال عامل ايه فينا | | | محننا ولا مقسينا |
ولا ليه بنمد ايدينا | | ماهى حلاوته طغت على كل الدنيا |
فكر شوية في حياتك | | | ها تعمل ايه وقت مماتك |
ها تلاقي الوقت خلاص فاتك | | ومش هاتلاقي لحظة أوثانية |
أوعى تنسى عدل الهك | | | يوم مامات ع الصليب ونادى لك |
ولسه بينادي تعالى بأحمالك | | وانسى همومك وكل خطية |
يا ريت يا أخوتي نعيش لألهنا | | | بكل قلوبنا ولاأجمل |
من أننا نسلم له حياتنا | | وهمومنا عنا هو بيحمل |
ومدام عايش معاه بمحبة | | | أبدا مرة ماها تندم |
ولا ابليس ها يقدر عليك | | ماهو أنت خلاص مابقتش أعزل |
سلاحك دايما موجود في ايدك | | | علشان كده للمينا ها توصل |
ابعد عن الشر واهرب منه | | وللخير دايما اعجل |
اعمل الخير وحاول تنساه | | | وان رميته في البحر يستحسن |
وفي نهاية كلامي يا اخوتي | | من كل قلبي بأقدم |
كل محبة وتحية وسجود | | | وخشوع لألهنا الأعظم |
ونطلب منه يغفر لينا | | شرور نفوسنا اللي بتكتر |
وبسرعة ها يستجيب لينا | | | دا قدير ولا غيره يقدر |
وينزع حب المال من نفوسنا | | علشان أبدا مرة ما نخسر |
وكونا أننا نبعد عنك يا ربي | | | دا في مرة على بالنا مايخطر |
ونطلب من ربنا يحمي لينا | | بطركنا الأنبا شنودة الأعظم |
بطريرك الأسكندرية والخمس مدن الغربية | | | وسائر أفريقيا وبلاد المهجر |
وشريكه في الخدمة الرسولية | | أنبا أشعياء والكل بيقدر |
دا بركة عظيمة خالص | | | وعلى كل حال الفيوم تشكر |
وكل شعوب المسيحية | | اللي الأرض بيهم بتطهر |
وكل الموجودين معانا | | | عمل الروح فيهم يثمر |
واللي بأقدم ليهم من قلبي | | كل الحب والشكر الأوفر |
واللي من قلبي كمان بأهديهم | | | سلام - اثنين |
| لا صدقوني أكتر | |