mary_jesus مساعد مدير
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1817 نقاط : 9032 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 30 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
معرÙØ´ بقي
| موضوع: بستان الفضيله الأحد سبتمبر 26, 2010 7:38 pm | |
| بستان الفضيلة
بسم الأب و الأبن و الروح القدس إله و احد أمين ابيض واسود عاش راهباً غامضاً عليه سبعة ختوم لم يستطع أحد من إخوته الرهبان أن يفك تلك الختوم ، و لكن كلماته القليلة و سلوكه المحير فك بعض هذه الختوم و كشف عن قداسته و طهارته . و لكننا سنرى عجبا ً يوم الدينونة حينما تفك بقية ختومه السبعة اتعلن عن دخوله وليمة الخروف المذبوح . اعتاد الرهبان أن يروه هكذا حتى أنهم تحيروا من سلوكه و كلامه و اعتبروه لغزاً محيراً لم يستطع أحد أن يفهمه . عاش أبونا أرمانيوس راهباً غريباً و عجيباً يختلف عن بقية رهبان الدير , فحينما تنظره لأول وهلة تشعر أنك أمام أحد قديسى الرهبنة الأوائل , جلبابه قديم وطاقيته بالية و حذاؤه مهرء , لا يعرف أحد متى يأكل أو كيف يأكل و أيضاً كيف و متى يصلى ؟ ترك قلايته بما فيها و عاش سائحاً وسط الدير . فعاش فترة فى المائدة الأثرية و أخرى فى الطابونة و انتقل منها ليعيش تحت شجرة مارأفرام السريانى الموجودة بالدير و بعدها انتقل إلى حديقة الدير الخارجية ثم عاش فى حجرة بجانب مخازن الدير تسمى الجو ( المخزن ) . كان طويلاً و نحيفاً جداً ينام على دكة طولها 150 سم و عرضها 25 سم و يتغطى ببطانية واحدة فى البرد القارس . ففى بعض الأحيان كان بعض الرهبان يدخلون حجرة الجو فى نصف الليل لقضاء أعمالهم أ, لغرض آخر فكانوا يدخلون بحرص خشية إزعاجه لكنهم كانوا يفاجأون به واقفاً فاتحاً ذراعيه للصلاة فكانوا ينزعجون لأن الحجرة كانت مظلمة و كان يظهر كشبح فيها فاتحاً ذراعيه لكنه حينما كان بشعر بدخولهم كان يتظاهر بعمل شئ آخر . و فى ذات يوم من الأيام حضر قداسة البابا شنودة الثالث و معه رئيس الدير لإقامة القداس الإلهى و كان كل الأباء الرهبان يجتمعون للصلاة و كان أبونا أرمانيوس مقيماً فى آخر الكنيسة و بينما كان أحد الأباء ماراً بجانبه و هو نائماً فى المؤخرة قال له مداعبة هل حلمت لى حلماً يا أبونا أرمانيوس؟ فقال له لقد حلمت أنك لابس أبيض فى أبيض و بتقزقز لب أبيض و سوف ترسم قسيس النهاردة . مشى أبوان و لم يضع فى ذهنه اى شئ . وحدث أن رئيس الدير أراد أن يرسم قسيساً بمناسبة وجود قداسة البابا فى الدير فتكلم مع قداسة البابا و أعلمه برغبته فى سيامة أحد الراهبان قسيساً فرحب قداسة البابا و لما خان وقت السيامة بعد صلاة الصلح نادى رئيس الدير على هذا الراهب الذى تنبأ أبونا أرمانيوس بسيامته و فعلاً تمت سيامته قسيساً و سط فرحة الجميع .
وبسرعة سرى خبر ما قاله أبونا أرمانيوس لذلك الراهب قبل سيامته فذهب راهب آخر إلى أبونا أرمانيوس فى مؤخرة الكنيسة و قال له و أنا أيضاً ألم تحلم لى حلماً فقال له ( حلمت أنك لابس أسود فى أسود و بتقزقز لب أسود و هتخرج من الدير النهاردة ) فمضى ذلك الراهب و هم متعجب مما قاله له أبونا أرمانيوس .
و لما أنتهى القداس كالعادة تقدم الراهب لأخذ لقمة البركة و لكنه فؤجى بقرارانتقاله إلى أحد الأديرة الأخرى و كانت مفاجأة للجميع و ازداد عجبهم عندما علموا ما قاله له أبونا أرمانيوس و هذا الحدث فك أحد ختوم أبونا أرمانيوس بالنسبة لإخوته الرهبان. و فى أحد المرات قبل انتقاله بفترة نزل إلى مصر للعلاج من مرض تليف فى الكبد و كان دائماً يقيم فى حجرة أعلى مزل أحدد الأطباء المحبين المعالجين له و أثناء جلوسه وحده فى منزل الطبيب فى إحدى الحجرات دخلت عليه ابنة الطبيب الصغيرة تناديه و تكلمه و لكنها وجدته غير منتبه لها تماماً بل كان مثبتاً نظره إلى شباك الحجرة فنظرت هى الأخرى مثله فإذ بها ترى العذراء مريم واقفة على شباك الغرفة فأسرعت تجرى لتخبر والدتها و لكن العذراء مريم اختفت فى الحال و هنا شعر أبونا أرمانيوس بما يحدث حوله و لما جاءت مسرعة تسأله عن ما حدث و ما رأى فلم يجب بشئ و كان هذا الظهور أحد الختوم السبعة التى انفكت و كشفت عن شفافية هذا الراهب العظيم و هناك الكثير من أمثال تلك النبوءات و الظهورات التى أظهرت قداسة و طهارة و شفافية هذا الراهب الغامض . فعليك يا أخى الحبيب أن تبحث عن الطريق الذى سلكه هؤلاء القديسون و تسير على دربهم حتى تصل مثلهم إلى الأبدية السعيدة مع الله .المرجع / كتاب سلسلة قصص رهبانية ( 1 ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إعداد / الراهب القمص زكريا السريانى | |
|