ما هو مصير الحيوانات في الأبدية

ما هو مصير الحيوانات في الأبدية

من الثابت لاهوتيـاً أن الحيوانات ليست كالإنسان من حيث الروح وقد سبق سليمان الحكيم وتساءل ( جا 3 : 17 – 21 )
17- فقلت في قلبي الله يدين الصديق والشرير لان لكل أمر ولكل عمل وقتا هناك .
18- قلت في قلبي من جهة أمور بني البشر إن الله يمتحنهم ليريهم انه كما البهيمة هكذا هم .
19- لان ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للإنسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل .

20- يذهب كلاهما إلى مكان واحد كان كلاهما من التراب والى التراب يعود كلاهما .

21- من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد إلى فوق وروح البهيمة هل هي تنزل إلى أسفل إلى الأرض .
ولم يكن سليمان النبي والملك لا يعلم هل هناك فارق بين روح الإنسان وروح الحيوان وإنما كان يتكلم عن رأي كان سائدا في ذلك العصر . فقد كان الوثنيون يظنون أن البهيمة لها نسمة ( أي روح ) وبذلك كانوا يعتقدون أن موت الإنسان هو كموت الحيوان كلاهما تخرج روحه ، ولذلك كان البعض يتخذ من بعض الحيوانات آلهة يعبدها ، ولكن لم يكن هذا هو الحق فالله ميز الإنسان بنسمةٍ من فيه ولم تكن هذه النسمة قد ذكرت في الكتاب المقدس أنها أعطيت للحيوان فهكذا كان يخلق الله الحيوانات بأن يقول " لتكن " وما يؤكد هذا أيضاما وصفه الله للإنسان بأنه كشبهه وعلى مثاله أي أنه حي بروح هي تلك النسمة التي وضعها الله في الإنسان لتميزه عن الحيوان لكونه صورة الله . فالله لأنه حي بروحه " الروح القدس " كذلك أعطى للإنسان شبهه ومثاله أن يكون حيا بروحٍ هي نفخة من فم الله ولهذا فالإنسان حي بروح تميزه إذ هي كصورة الله أيضا ناطقة عاقلة . كل هذا لم يذكر عند خلقة الحيوان وعرفناه الله بذلك أن الحيوانات والنباتات وكل الكائنات البحرية وكل الكائنات الحية على الأرض وفي البحار ليست مثل الإنسان صورة الله ومثاله لأنها تحيا بنفس فقط ليس لها روح ونفسها في دمها عند إراقة دم الحيوان تزهق نفسها ولأنها ليست لها روح فهي ليست لها قيامة أيضاًً .
ومن هنا فالحيوانات ليس لها الخلود الذي هو للإنسان ، وهذا أيضا نراه في سفر الجامعة أيضاً ( جا 3 : 10 – 11 )
10- قد رأيت الشغل الذي أعطاه الله بنيي البشر ليشتغلوا به .
11- صنع الكل حسنا في وقته وأيضا جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية .
ونرى في هذا الشاهد أن الله قد أعطى بني البشر شغلاً ليشتغلوا ولكن مع هذا الشغل جعل الأبدية في قلبهم أي قلب بني البشر ولم يجعل هذه الأبدية في الحيوانات أو النباتات ولهذا فليس للحيوان أبدية أي ليس له قيامة ويكون مصيره كمصير الأرض والسموات فالكتاب المقدس يؤكد مرتين مرة في سفر أشعياء النبي ( أش 65 : 17)
17- لأني هأنذا خالق سماوات جديدة وأرضا جديدة فلا تذكر الأولى ولا تخطر على بال .
( رؤ 21 : 1 )
ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد .
ومن هنا نجد كما في سفر الرؤيا أن السماء الأولى والأرض الأولى ( وهما الموجودتان الآن ) قد مضتا أي لم تعودا موجودتين والبحر لا يوجد فيما بعد وإذا كان البحر سوف لن يوجد في الأبدية فكيف ستعيش جميع الكائنات البحرية التي تعيش في البحر ؟! هي أيضا لا توجد فيما بعد مثل البحر .
ولذلك فلا وجود لأي حيوانات من التي تعيش على الأرض الآن إذ أنها ليس لها روح ولم تعطى الأبدية وإنما هذا كله خصه الله للإنسان والملائكة فقط .
[size=21]وإذا كان الإنسان قد وضع الله الأبدية في قلبه .. فأين الحياة التي تؤهلني للأبدية في ملكوت الله وإلا فماذا يميزني أنا المخلوق على صورة الله عن باقي الحيوانات .. فاستيقظي يا نفسي لئلا أنسى أن هناك أبدية تنتظرني وقد تشغلني خطاياي وشهوات قلبي واهتمامات العالم دون أن أتنبه ماذا أنتفع من وراء كل هذا في الأبدية التي لا تنتهي .

موضوع رائع يا رامي ربنا يباركك

ويعوض تعب محبتك

» لذة الخطية .. أم نار الأبدية
» ما مصير الطفل الذى يموت قبل المعموديه
» قصيدة لو تعلمون سفر الرؤيا الأبدية نهاية العالم
» الأهلى يرفض رحيل حسنى لسموحة ويحدد مصير فاروق وشبيطة خلال أيام
» معلومات عن الحيوانات