الذي رفضك قادك الى مشيئة الرب

يحكي لنا الكتاب في بشارة لوقا اصحاح9وعدد51 عن السيد المسيح حينما جاء وقته ليذهب الي اورشليم ليصلب هناك.
فيقول الكتاب"وحين تمت الايام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق الي اورشيلم.52وارسل امام وجهه رسلآ.فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له."
في ذلك الوقت علم يسوع انه لابد ان يذهب الي اورشليم فقد جاء الوقت.
ولكن في الطريق دخلوا الرسول الي مدينة للسامرة في عكس الخطة .فوجه الرب كان متجه الي اورشليم ولم يكن الي السامرة.
فكان رد فعل اهل السامرة في عدد53"فلم يقبلوه لان وجهه كان متجهآ نحو اورشليم"
ما امجد هذا السامرة لم تقبل المسيح ليس لانهم لا يريدوا فقط بل هذا هو السبب الظاهري ولكن السبب الاساسي هو ان الرب لم يكن في خطته ان يذهب الي السامرة.
وكان رد فعل التلاميذ علي رفض السامرة للمسيح ان يطلوبوا ان الله يرسل نار من السماء ويفنيهم كما حدث في ايام ايليا.
فيقول الكتاب ان الرب انتهرهما وفي عدد56يقول ان ابن الانسان لم يأت ليهلك الناس بل ليخلصهم.ما امجدك يارب فانت عجيب في قدرتك!!!!!
انظر كيف قابل الرب الرفض .قابله بالاحسان والتسليم لله.
فهو يعلم ان رفض السامرة له هو من مشيئة الله فسلم لذلك.
وانت ربما رفضك شئ او شخص فهذا معنه ان الرب يعد لك اعظم.
فهناك خطة الرب رسمها لحياتك ووجه وجهك الي مشيئته ولم يسمح ان تضل عن خطته.
فكل شخص رفضك كان هذا من الرب..فلا تظن انك غير مرغوب فيك بسبب الرفض.ابدآ..فانت مقبول جدآ ولكن في مشيئة الله لك.
فالذي رفضك هو العدو والذي قبلك هو الرب..مجدآ للرب الذي يحفظنا في مشئته....امين