admin مصمم المنتدي
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 3795 نقاط : 14998 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمر : 36 الموقع : كنوز السماء العمل/الترفيه : ممارسه الرياضه
قصه Øب
| موضوع: منهج الدين المسيحي الصف الثالث الثانوي الثلاثاء مايو 31, 2011 7:42 pm | |
| منهج الدين المسيحي الصف الثالث الثانوي الوحدة الأولي : - المسيحية و الصحة النفسية
أولا :- جوانب حياة الإنسان: الجانب النفسي،الجانب الجسمي،الجانب الاجتماعي. وتؤمن المسيحية بأن للإنسان جسدا و نفسا تفرح وتحزن و روحا خالدة لأنها من نسمة القدير. ثانيا : - المقصود بالصحة الجسمية : - هي التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة مع القدرة علي مواجهة الصعوبات العادية التي تحيط بالإنسان مع الإحساس الايجابي بالقوة و النشاط و الخلو من الأمراض الجسمية. المقصود بالصحة النفسية :هي التوافق التام بين الوظائف النفسية المختلفة مع القدرة علي مواجهة الأزمات النفسية العادية التي تعترض الإنسان مع الإحساس الايجابي بالسعادة و الخلو من الصراع الداخلي. ثالثا :- المسيحية و جوانب الإنسان:- (1) الجانب الروحي:- تضعه المسيحية في المركز الأول لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه و تعلمنا المسيحية أن نطلب أولا ملكوت الله و بره وهذه كلها تزاد لنا. (2) الجانب الجسمي :- اهتم الرب يسوع بأجساد الناس فصنع معجزات الشفاء ، المسيحية توصينا بإطعام الجياع وكساء الفقراء و تخفيف آلام المتألمين ، سلامة الجسد تؤثر في سلامة الروح و النفس ، يجب أن لا نبغض أجسادنا بل نقوتها و نربيها لأنها هيكل للروح القدس . (3) الجانب النفسي :- تشبع المسيحية حاجتنا النفسية مثل : 1- الحاجة إلي الأمن :- الإحساس بالأمن ضروري للإنسان و المسيحية تعطينا الشعور بالأمن اتكالا ًعلي عناية الله و حمايته لأولاده, وسيطرته علي كل أحداث الحياة " ها أنا معكم كل الأيام و إلي انقضاء الدهر " ، " شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاه " ، " الرب نوري و خلاصي ممن أخاف " 2- الحاجة إلي الحنان و الحب :- يحتاج الإنسان أن يكون محبا و محبوبا ، المسيحية تعلمنا أن الله محبة و إننا موضوع حب الله " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنة الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يجب أن ينعكس حب الله لنا بأن نحب الآخرين و المحبة تتأني و ترفق و لا تحسد و لا تقبح و هي أصل كل الفضائل . 3- الحاجة إلي الحرية :- الحرية ضرورية للشباب لأنها تجعل الشاب له شخصية مستقلة و أسلوبا ً في الحياة و المسيحية تعطينا الحرية في إطار الضبط و التوجيه " كل الأشياء تحل ليَّ لكن كل الأشياء توافق و ليس كل الأشياء تبني و أن لا يتسلط عليَّ شئ . ليست الحرية التسيب و الخروج علي النظم لكن الحرية الحقيقية هي سيطرة الإنسان علي طاقاته و مواهبه و توجيهها في الخير وفي الحياة العملية و أن الحرية الحقيقية تؤدي إلي النمو في الشخصية . الحرية الوجدانية :- هي تدريب الشاب لنفسه علي كبح ميوله و انفعالاته فيتحرر من الغضب و الجنس و غيرها . المسيحية تحل المشكلات النفسية مثل الشعور بالنقص و الشعور بالذنب ( أ ) الشعور بالنقص:- هو شعور الإنسان بأنه أقل من غيره في بعض النواحي بسبب سوء حالته الصحية أو المالية أو غيرها .. مظاهره 1 الانطواء و الصمت و الخجل : تعلمنا المسيحية أن نكون نورا ً للعالم و ملحا ً للأرض و بذلك لا نعتزل الناس . 2 الحقد و كثرة النقد للآخرين و الرغبة في إيذاءهم . 3 العناد و محاولة فرض السلطة علي الآخرين تأكيد للذات . 4 التطرف في التدين و المبالغة في الحديث عن النفس . العلاج :- السيد المسيح قدوة لنا فكان لا يعتزل الناس و كان يحب الجميع . و تعلمنا المسيحية بأننا " نستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني " . مجالات الخدمة و المشاركة في أنشطة الكنيسة تخرج الإنسان من دائرة ذاته فيبذل و يضحي و يتدرب علي الثقة بالنفس و أن يحاول الإنسان التفوق في مجالات أخري من الحياة فينال احترام الناس رغم ما فيه من عيب . الإيمان بالله يغرس في الإنسان روح الرجاء و الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح .
( ب ) الشعور بالذنب : أمثلة : اختباء آدم و حواء من وجه الله بعد السقوط . و قايين بعد أن قتل أخاه قال " ذنبي أعظم من أن يحتمل " . كيف ينشأ الشعور بالذنب ؟ في الإنسان ضمير ( الذات العليا ) لها مبادئ و مثل عليا تجعله يزن أفعاله و يحكم ماذا ينبغي أن يفعل أولا يفعل و في الإنسان أيضا غرائز و رغبات طبيعية تريد الإشباع بأي وسيلة و يحدث صراع بين الضمير ( الذات العليا ) و الغرائز و إذا حدث و أرضي الإنسان غرائزه وخالف ضميره شعر بالذنب . مظاهره : المرض كهروب من احتقار الناس ، و الرغبة في عقاب الذات لنوال شئ من الراحة الوهمية ، و الاضطراب العقلي . العلاج : فحص النفس : كما فعل الابن الضال و أن يقارن الإنسان نفسه بالقديسين و الأبرار . ثم الاعتراف : حيث يستريح الإنسان إذا أخرج ما بداخله و كشف أفكاره بالاعتراف فيتخلص منها الإرشاد وغفران الخطايا . " إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم " ثم نغفر لأنفسنا و نتجاوز خطايانا لأنها طرحت في بحر النسيان "أنس ما هو وراء و امتد إلي ما هو قدام .
المسيحية و العفاف
( أ ) مفهوم العفاف :- {1 هو قمة النمو النفسي السليم و ضبط النفس عن الممارسات المنحرفة للشهوات الجنسية و العفاف في المسيحية فضيلة ايجابية و ثمرة من ثمار الروح القدس . {2 العفاف يشمل السلوك و الوجدان و الفكر و الحواس و الدوافع و الميول و يزداد عمقا بازدياد أمانتنا لروح الله القدوس . {3 الدوافع الجنسية مقدسة لأنها من عمل الخالق لهدف سام و مبارك و يجب أن ننظر إليها بكل إجلال و احترام و قدسية . (ب) قيمة العفاف و أهميته:- {1 العفاف وصيه الله لنا " هذه هي إرادة الله قداستكم " " ما أحسن الجيل العفيف" " لا تقدموا أعضائكم آلات إثم للخطية " {2 بسبب خطيئة النجاسة و الزنا أباد الله العالم بالطوفان و أحرق سدوم و عمورة . {3 العفة ملائمة لطبيعة الإنسان التي هي صورة الله القدوس و تلبي حاجة الإنسان . {4 العفاف سر قوة الشباب ( شمشون الجبار وصل لدرجة البهائم عندما استسلم لشهوته لكن يوسف الصديق صار مدبرا لشعب مصر عندما لم يقبل الدنس و الخيانة و قال " كيف اصنع هذا الشر العظيم و أخطئ إلي الله " (جـ) العفاف و الصحة النفسية:- {1 العقد النفسية في مرحلتي الطفولة و المراهقة وراء كثير من المتاعب الجنسية . {2 الحالة النفسية لها علاقة كبيرة بالرغبة الجنسية لذا ينبغي التخلص من القلق و التوتر و الملل و الكآبة بالحياة المبهجة و ممارسة الرياضة و الموسيقي و النزهة البريئة .{3 الإيمان يهب الإنسان إرادة وغلبة علي كل التحديات النفسية. {4 العفة لا تسبب كبتا ( حيث الصراع بين الدوافع و الميل نحو العفة من جهة أخري ) فالعفة سيطرة واعية علي الحوافز الجنسية و إخضاعها بفرح للمثل دون كبت أو انطواء. (د) العفاف و الصحة الجسمية:- {1 يجب عدم إثارة الرغبة الجنسية بتقديس الحواس و حفظ النظرات و الأفكار {2 الجهاز العصبي و الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات تنظم الحياة الجنسية للإنسان بدقة عجيبة. {3 الطعام الدسم مثير للشهوة لذا فالصوم تدريب نافع للتعفف . {4 العناية بنظافة الجسد و صحته ووقايته من الأمراض لها دور ايجابي في العفة. {5 يلزم النظر إلي الجسد لا كعدو بل كإناء للرب و هيكل للروح القدس فهناك فرق كبير بين الجسد و شهوات الجسد "ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب" أفآخذ أعضاء المسيح و أجعلها أعضاء زانية حاشا" . (هـ) العفاف و الحياة الروحية :- الثبات في المسيح يعطي النعمة لحفظ الوصية " بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيئا" لذلك فالمنهج الروحي السليم للوصول إلي العفاف يتطلب :- 1- الجهاد:- علينا أن نطلب العفة و نجاهد من اجلها "كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شئ" 2- الصلاة:- هي حصن للمجاهدين وحارس لأبواب النفس و قادرة علي إبطال إلحاح الشهوة . 3- التوبة و التناول:- التوبة هي معمودية ثانية حيث نختبر الحياة الجديدة لكسر تكرار الخطية و النجاسة .أما التناول فهو اشتراك مع المسيح في قوته و قيامته و نتغذى علي المن السماوي فنغلب نزعات الجسد " من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت فيّ و أنا فيه " . 4- الصوم:- حيث يعتدل الإنسان في الأكل و الشرب علاجا لشهوة البطن. ( و) العفاف و مؤثرات الحياة الاجتماعية :- توجد مثيرات اجتماعية خارجية تتحدي فضيلة العفاف هي :- 1- الملابس غير المحتشمة . 2- وسائل الإعلام كالتليفزيون . 3- الكتب الرخيصة . 4- الزمالة الفاسدة . و أمام ذلك يلزم : 1- الابتعاد عن أصدقاء السوء . 2- الابتعاد تماما عن الروايات الضارة و الأفلام النجسة . 3- الحشمة في الملبس حيث أن الجميل الحقيقي هو من يتزين بالفضائل الروحية . و الحشمة تمنع تسرب العثرة للآخرين و أن جسد المؤمن أو المؤمنة هيكل مقدس لا يصح كشف حجابه . " لا تكن زينتكن الزينة الخارجية .. بل إنسان القلب الخفي .. زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن " .
المسيحي و ضبط النفس
" كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شئ " ( أ ) مفهوم ضبط النفس :- 1- هو السيادة التامة علي الذات والتضحية بلذة وقتية من أجل سعادة أكثر دواما . 2- هو زينة العقل و جمال الروح . 3- علامة الشخصية المتكاملة التي لا تنساق وراء الشهوات بل تتمسك بالقيم المسيحية و تغلب عليها النظرة الواقعية الموضوعية في كل شئ " . من أمثلة ضبط النفس :- + الرب يسوع نفسه " الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله " . + موسي النبي الذي أبي أن يدعي ابن ابنة فرعون مفضلا ً بالأحرى أن يذل مع شعب الله .
المسيحي و العادات الضارة
+ العادات الضارة تفسد نضارة الشباب و تؤثر تأثيراً سيئاً علي كل نواحي حياته و يمتد أثرها إلي ما بعد الشباب فتفسد مثله العليا و تحطم شخصيته من أمثلتها التدخين و شرب الخمر و القمار ... الخ . + العادة الضارة تتكون من تكرار سلوك معين يؤثر علي الجهاز العصبي و يولد رغبة ملحة للاستجابة لها . فإن التخلص منها يحتاج إلي الجهاد و المثابرة و العزيمة القوية "كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء , و كلمة الله ثابتة فيكم و قد غلبتم الشرير " . التدخين :-يبدأ التدخين بتشجيع الزملاء و مشاركتهم و الظن أنه عامل من عوامل الترفيه عن النفس أو مظهر من مظاهر الرجولة و بالتدريج يتمكن من الشاب فيصبح أسيرا له مستعبدا لسلطانه . أضراره :- 1- فقدان الإرادة الحرة القادرة علي السيطرة علي مواقف الحياة . 2- الأضرار الصحية بسبب سموم النيكوتين و القطران , السعال و تلف الجهاز التنفسي و بعض الأمراض الخبيثة كسرطان الرئة و الحنجرة وغيرها . 3- فقدان المال فيما لا ينفع . 4- الضرر الروحي و النفسي إذ قد يلجأ الشاب لأساليب ملتوية للحصول علي المال لإشباع عادته السيئة الضارة المدمرة . العلاج :- احذر من إغراءات الزملاء و تأثير الدعاية و بادر فوراً بالتخلص من التدخين قبل فوات الأوان . الخمر:-مضاره :- 1- انحطاط الفكر و التمييز . 2- تلف المعدة و الأمعاء و الكبد و المخ . 3- سرعة السقوط في النجاسة . 4- عدم القدرة علي التحصيل الدراسي . العلاج :- احذر الكأس الأولي و احذر المجاملة و المجازفة بحياتك . فسليمان الحكيم يقول " لمن الويل لمن الشقاء لمن المخاصمات لمن الكروب ... للذين يدمنون الخمر .. تلسع كالحية و تلدغ كالأفعوان ". كيف نتجنب العادات الضارة :- 1- أن يشغل المؤمن نفسه بأفكار روحية و يتعمق في معرفة الرب يسوع . 2- الامتناع بإرادته عن كل شر متمثلا بدانيال الذي أبي أن يتنجس بأطايب الملك و خمر مشروبه . 3- أن ينمو روحيا بوسائط النعمة واثقا من الغلبة و النصر بربنا يسوع المسيح و نتذكر كلمات بولس الرسول " اسلكوا كأولاد نور و لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها " .الوحدة الثانية : - المسيحية و مشاكل العصر
بعض الخصائص الأساسية في عصرنا :- 1- العلم و المعرفة :- حيث التقدم العلمي الجبار في الاختراعات و الكشوف . فيشعر الشاب بضآلته عن أن يحيط علما بكل ما حوله . و علي الشاب إذن أن يوسع دائرة معارفه العامة المتنوعة في كل شئ مع استكمال دائرة التخصص التي يميل إليها و يهتم الشاب بالمعرفة الدينية كزاد لرحلة الأبدية . 2- التمرد و العصيان :- حيث التمرد علي سلطة الوالدين و سلطة الكنيسة بحجة الحضارة و المدنية و الحرية المطلقة . نشكر الله إن شبابنا لا يزال محافظا و بعيدا عن حركات التشرد و الإباحية التي ابتدعها شباب أوربا مستهزئين بالدين و الأخلاق . 3- السرعة و الاندفاع :- حيث يمر الوقت و الأيام سريعا دون أن ينجز الإنسان كل ما عليه بتنظيم الوقت . مشكلات العصر :- ( الإلحاد – الشك – الشرور الاجتماعية – النظرة إلي الحلال و الحرام ) أولا : - الإلحاد :- ( أ ) بين الإلحاد القديم و الإلحاد المعاصر : - الإلحاد القديم :- هو إنكار وجود الله و عدم الإيمان به لأن سلطة الله في نظر الملحد تضايقه و يود أن يفلت منها . لكن الإلحاد المعاصر غلاف جديد للإلحاد القديم يزعم عدم التعرض لقضية وجود الله و يعتبر أن الإنسان هو كل شئ في الوجود و لذلك يصمم علي رفض الله و يؤكد الجهل بقضية خلق الإنسان الذي أعطاه القدرات و الإمكانيات فأصبح تاج الخليقة و أن الدين وهبه الله لخير الإنسان "و أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل و أن الإنسان لا يمكن أن يسعد في ظل الكفر و الإلحاد. ( ب ) أسباب الإلحاد :- 1- الغشاوة الروحية و الذهنية :- فالملحد اعمي الغرور بصيرته فنسي براهين وجود الله الواضحة في نظام العالم , و قوانين الطبيعة . 2- التبريرات العلمية :- فمثلا يصرح جاجارين بعد وصوله إلي الفضاء أنه بحث عن الله فلم يجده مع العلم أن العلم يقدم كل يوم أدلة تؤيد وجود الله و تثبت صدق الدين و صحة حقائق الكتاب المقدس . إن أقصي ما يصل إليه العلم الحقيقي هو الله . 3- التصور الخاطئ ليوم الدينونة :- بما يحيطه البعض من رهبة مفزعة . 4- توجد دوافع تؤدي ألي الإلحاد :- مثل الخطية المستترة أو الرغبة في الجدل و إثبات الذات . ( جـ ) النتائج المترتبة علي الإلحاد :- 1- فقد الأساس السليم للإنسانية :- وهو النظرة للإنسان كمخلوق فريد مكرم من الله . 2- انعدام الشعور :- بالأخوة الإنسانية التي هي نتاج الأبوة الإلهية . 3- الحرمان من السعادة الدنيوية و الأبدية :- أي فقدان الأمان في العالم و الحرمان من شركة الأبرار و القديسين في ملكوت الله . ( ء ) موقف المسيحية تجاه الإلحاد و علاجه :- 1- خاضت معه جهادا عنيفا . 2- معاونة الشباب بالإرشاد لتقيهم من الانزلاق في تيارات الإلحاد . 3- رفع علم المحبة كعلاج وحيد للإلحاد بالترفق بالملحد و إظهار حب المسيح له و مناقشته ليس بالتعصب الفكري و إنما بأسلوب الخدمة و المعالجة و الصلاة بحرارة من اجله و تقديم كلمة الله له باللغة التي يفهمها بالكلمة المعاشة بالمحبة العلمية الباذلة " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد .." ثانيا : - الشك :- (أ) هو الوقوف تجاه الحقائق الدينية بين الإنكار لها و بين الإيمان البسيط بها باعتبارها حقائق إلهية يقينية . من أمثلة الشك توما الرسول الذي ربط إيمانه بوضع أصبعه في أثر المسامير . و بطرس الرسولعندما رأي الريح شديدة و هو ماشي علي الماء فبدأ يغرق فقال له الرب " لماذا شككت " المسيحية تنهي عن الشك و تدعو للتمسك بالإيمان و الثقة و الرجاء . (ب) أسباب و عوامل الشك :- 1- رغبة الإنسان في الهروب من الله بسبب خطاياه " قال الجاهل في قلبه ليس إله " . 2- الفشل :- المسيحي يؤمن أن " كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ". 3- التكبر و المكابرة :- تؤدي إلي عدم التصديق . 4- الشك العلمي :- من الذين يستو يهم العلم البراق . (جـ) أسلوب المسيحية في علاج الشك :- 1- عدم احتقار الشك أو السخرية من صاحبه بل مواجهته بصدر رحب و نفس هادئة كما فعل الرب يسوع مع توما الذي قال " ربي و الهي " . 2- معالجة الشك عمليا بأن نريهم الله فينا و محبته في محبتنا . ثالثا : - الشرور الاجتماعية :- ( الغش – الرشوة – الربا – عدم الأمانة ) . أولا الغش :- يشمل في الكلام و المعاملة و شهادة الزور والغش في الامتحانات فيشمل الغش و الكذب و المكر والرياء و الظلم والغباوة . المسيحية تنهي عن الغش :- 1- لا يرضي عنه الله " رجل الدماء و الغاش يكرهه الرب ". 2- حياة القديسين خالية من الغش فمثلا يقول أيوب " لن تتكلم شفتاي أثما و لا يلفظ لساني بغش ". 3- قيل عن الرب يسوع أنه " لم يعمل ظلماً و لم يكن في فمه غش ". 4- يقول داود عن الغش في الكلام " صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التكلم بالغش ". ( الكذب بانوا عه ) و تعلمنا المسيحية بأن الصدق في القول يقي من شرور كثيرة . 5- ينهي الله أيضا عن الغش في المعاملة مثل الكيل و الميزان و شعار التاجر الناجح ( صدق القول و أمانة المعاملة ) . 6- الغش في الامتحانات يشمل الكذب و السرقة و الادعاء . و النجاح بالغش مصدر للخجل و فقدان الاحترام . 7- عواقب الغش وخيمة و الأمين يأخذ بركة من عند الرب. ثانيا الرشوة :- من أمثلتها في العهد القديم :- استخدام الرشوة لإغراء دليلة علي معرفة سر قوة شمشون الجبار. و في العهد الجديد :- سلم يهوذا الرب يسوع مقابل رشوة هي ثلاثين من الفضة . المسيحية تنهي عن الرشوة :- 1- تعتبرها شرا يفسد المجتمع " الشرير يأخذ الرشوة ليعوج طرق القضاء" . 2- يحذرنا الرب من تشجيع الرشوة أو تبريرها و ينصحنا بالابتعاد عنها " ابتعد عن كلام الكذب .. و لا تأخذ رشوة لأن الرشوة تعمي المبصرين و تعوج كلام الأبرار ". 3- المسيحية ترفض الرشوة حتى لو كانت في سبيل الحصول علي حق إذ تعتبرها ضعف إيمان و عدم ثقة في الرب " الاحتماء بالرب خير من التوكل علي الرؤساء " . ثالثا الربا :- 1- يقول داود عن البار " فضته لا يعطيها بالربا " لأن الربا ابتزاز لأموال المعوزين المحتاجين إلي الاقتراض . 2- الكتاب يجرم الربا " إن أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي ". 3- المرابي يعبد المال كإله بينما محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان و طعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة . 4- لا يدخل تحت موضوع الربا استثمار الأموال في التجارة لأنه مقبول و هدفه خدمه الصالح العام و الوطن . رابعا عدم الأمانة :- 1- الأمانة صفة من صفات الله نفسه " .. الرب الذي هو أمين و قدوس إسرائيل " . 2- وردت الأمانة كصفة لرجال الله القديسين مثل يوسف الصديق الذي كان أمينا في بيت سيده فوطيفار و في السجن و في عمله كوزير لفرعون و في علاقته مع إخوته . 3- من مظاهر الأمانة بذل الجهد و تركيزه في العمل و روح التعاون و النظام و الحفاظ علي حقوق الغير. 4- يقول الرب للعبد الأمين " كنت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير أدخل إلي فرح سيدك و عقاب العبد غير الأمين الظلمة الخارجية حيث البكاء و صرير السنان . خامسا نظرة المسيحية إلي الحلال و الحرام :- ’مقدمة ’: + المسيحية ليست مجموعة وصايا و نواهي و إنما هي اتجاه كامل يسود الحياة و يسيطر علي الروح و النفس و الجسد فيتجه الإنسان نحو المسيح . + و المسيحية أيضا إيمان و أعمال فهي مسيرة نحو الفضيلة والكمال من كل النواحي بناءً علي فهم الإنسان للقيم و تمييزه بين الفضيلة و الرذيلة . + لا يمكن وضع قاعدة جامدة للحرام و الحلال كما يطلب بعض الشباب لأسباب كثيرة منها :- 1- إن وضع قوائم بما هو محرم أو محلل يعود بنا إلي روح الناموس و التمسك و التمسك بالحرف و الخوف من العقاب بينما الإنجيل هو حياة الروح و العبادة بالقلب بدافع الحب . 2- إن الحكم علي العمل لا يكون بظاهرة بل بالنية و القصد منه . 3- طبيعة الحياة متغيرة و متطورة و القوانين تتغير من جيل لآخر. 4- الكتاب المقدس يعطي قوانين و مبادئ عامة تمثلت في حياة المسيح لا نصوصاً حرفية . 5- عمل نعمة الله يرفعنا عن مستوي الحلال و الحرام و يسمو بنا عن مجرد حفظ الناموس . + أسلوب التصرف في المواقف المختلفة :- 1- الإنسان بنفسه فقط هو القادر أن يميز الأمور بمبدأ حرية الإرادة الاختيارية و باستنارة الروح القدس فيه و علاقته بالله. 2- علي الإنسان أن يحكم علي نفسه فقط دون الآخرين . 3- مراعاة عدة أمور أمام كل عمل أعملة : هل يوافق حياتي مع المسيح ؟ - هل يتسلط علي ّ – هل يبني حياتي الروحية ؟ لذا يقول الرسول بولس " كل الأشياء تحل ليّ لكن ليس كل الأشياء توافق ... لكن ليس كل الأشياء تبني ...لكن لا يتسلط عليّ شئ " ( رسالة كورنثوس الأولي ) . 4- عدم الاهتمام بكلام الناس . 5- الإيمان بصحة و صلاح العمل دون ارتياب . دراسة الموعظة علي الجبل ’مقدمة ’: + الموعظة علي الجبل هي دستور المسيحية و نور و منار يضئ الطريق أمام المؤمنين و يقودهم إلي الأمجاد السماوية . هي مصدر حياة و قوة و فيها تصحيح لأمور كثيرة أساء الناس فهمها . كثيرون في العصر الحاضر آمنوا بأهميتها و قوة تأثيرها المهاتما غاندي . ينطبق عليها قول داود النبي " أشهي من الذهب و الإبريز و أحلي من العسل و قطر الشهاد , تكلم بها الرب علي جبل ( قارون حطين ) في الجليل و أوردها القديس متى البشير في الإصحاحات 5 , 6 , 7 . 1- التطويبات :- كلمة طوبي = يالسعادة = يالغبطة . (أ) طوبي للمساكين بالروح :- أي المتواضعين غير الشامخين بقلوبهم و غير المتعصبين لكرامتهم الذاتية فهؤلاء لهم ملكوت السموات " الوضيع الروح ينال مجداً " (ب) طوبي للحزانى :- ليس الحزانى علي فقد شئ مادي فهذا حزن ضار , بل الحزانى علي خطاياهم هذا الحزن ينشئ فيهم توبة لخلاص بلا ندامة و كذلك الحزانى بسبب تمسكهم بالفضيلة و مبادئ الإنجيل فستفرح قلوبهم و لن ينزع أحد فرحهم . (ت) طوبي للو دعاء :- المتصفون بالسكينة و الوقار , لا يغضبون و لا يحقدون حسبما أوصاهم الرب " تعلموا مني لأني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم " يرثون الأرض بكسب صداقة الناس ومحبتهم ويتركون ذكراً خالداً فيها و يكسبون السماء . (ث) طوبي للجياع و العطاش إلي البر :- أي المتشوقين للبركات الروحية كالحضور للكنيسة و قراءة الكتاب المقدس و سير القديسين و التردد علي الكهنة و المرشدين الروحيين و ممارسة وسائط النعمة و من هذه المصادر و الينابيع يشبعون و يرتوون . (ج) طوبي للرحماء :- المملوءة قلوبهم بالشفقة علي الفقراء و المتألمين هؤلاء يرحمهم الرب في الأرض و في السماء . (ح) طوبي لأنقياء القلب :- من كل حقد و كراهية و مكر , فهؤلاء بقلوبهم الصافية يعاينون الرب و يرون نوره و إرشاده لهم . (خ) طوبي لصانعي السلام :- الذين يعملون مع الله في نشر السلام والصلح بين الناس و التوفيق بين المتخاصمين , فالله يدعوهم أبناءه , السلام الحقيقي أن يتخلي الإنسان عن أنانيته فيدخل السعادة علي الآخرين و يرجو لهم الخير . (د) طوبي للمطرودين من أجل البر :- أي المتألمين من أجل الحق فلهم في السماء كرامة و مجداً و يمسح الله كل دمعة من عيونهم . (ذ) طوبي لكم إذا عيروكم و طردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين :- و المقصود هنا ليس المضطهدين من أجل شر عملوه بل المتألمين من أجل المسيح الذي يتبعوه . هؤلاء عليهم أن يفرحوا و يتهللوا لأن أجرهم عظيم في السماء مع القديسين . (ر) التعاليم في الشريعة الجديدة : - تمهيد " ما جئت لأنقض بل لأكمل " :- السيد المسيح هو واضع شريعة العهد القديم و العهد الجديد لذا لم يأت لينقض الناموس أو الأنبياء و إنما وضع خطوط سريعة الكمال في العهد الجديد , أي أتي المسيح ليكمل الناموس في شخصه الإلهي . و أتي ليعطي الناموس روحانية و تفسيراً ثم إيجابية و قوة بناءة . جوهر شريعة العهد الجديد 1- لا تغضب علي أخيك باطلاً :- وهكذا تعالج جريمة القتل بالنهي عن الغضب الذي هو أساسها و علتها و يعتبره خطيئة. 2- المصالحة :- يوصي الرب المتخاصمين بسرعة مصالحة أحدهم الآخر سعياً وراء السلام و منعاً من تطور الموقف . 3- الانصراف عن الشهوات و الأفكار الشريرة :- فالخطيئة تبدآ بالاستهانة بالنظرة ثم انفعال القلب بالشهوة لذا يلزم تقديس الفكر و النوايا " ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية و الخطية إذا كملت تنتج موتاً " . 4- الوفاء للزوجة و الأولاد :- بإعلان قدسية الزواج علي أساس الشريك الواحد ثم دوام الشركة و منع الطلاق إلا لعلة الزنا " فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان " . 5- عدم القسم إطلاقا :- تقديساً لاسم الرب " ليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا و ما زاد علي ذلك فهو من الشرير " .
تعاليم السيد المسيح عن المحبة
+ الله محبة :-في طبيعته و جوهره و ظهرت محبته لنا إذ أرسل ابنه الوحيد إلي العالم لأجل خلاصنا لذا ينبغي أن نحب بعضنا بعضاً كمقياس لحبنا لله " إن قال أحد إني أحب الله و أبغض أخاه فهو كاذب " . + المحبة سبيل أولاد الله :-هم يحبون الله لذا يحفظون وصاياه و لا يعملون الخطية أو التعدي . + المحبة شريعة المسيحية :- المحبة تشمل جميع الناس بلا تمييز و تدرك الأعداء , و الغرباء عنا . " أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلي مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم " في هذا نتمثل بالله الذي يشرق شمسه علي الأخيار و الأشرار . مثل السامرى الصالح يعلمنا أن نعيش بلا تعصب أو تحيز لجنس أو لون أو دين . + المسيحية تنهي عن الحقد و الانتقام :- يأمرنا الرسول بولس " إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء " السيد المسيح ضرب المثل الأعلى في التسامح عندما غفر لصالبيه . لا ينبغي أن نجازي أحد عن شر بشر مثله بل نتنازل عن حقنا الخاص " عين بعين و سن بسن " من أجل الخير و ربح محبة الناس . + غض الطرف عن عيوب الآخرين :- لا تنتقد الآخرين بل نفحص أنفسنا في نور كلمة الله المقدسة لنصلح عيوبنا نحن أولاً " لا تدينوا لكي لا تدانوا " نحكم علي الآخرين بالرحمة و الشفقة حتى يعاملنا الله بالرحمة عن عيوبنا . + القانون الذهبي للمعاملات هو المحبة في أسمي صورها :- لخص السيد المسيح الوصايا العشر في وصيته :- 1- "تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك" و هي ملخص لوصايا اللوح الأول من شريعة العهد القديم لكن في صورة ايجابية هي صورة الحب لا في صورة النهي . 2- " تحب قريبك كنفسك" وهي ملخص لوصايا اللوح الثاني بالطريق الايجابي الذي يدفعنا لعمل الخير باستمرار و ليس فقط عدم إيذائه " كل ما يريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا انتم أيضا بهم " و هي القاعدة الذهبية في معاملة الناس .
تعاليم السيد المسيح عن القلق و الاهتمامات العالمية
القلق هو اضطراب الذهن و بلبلة الفكر بسبب الاهتمام المتزايد بشئون الحياة و عدم توفر المال و أسباب الحياة الضرورية . + يطمئن الرب يسوع أولاده بتقديم الأدلة الواضحة علي عنايته بناو ضرب الأمثلة لذلك ( طيور السماء , زنابق الحقل ) . + خلق الله الإنسان من العدم و هو يستطيع أن يصون حياته و يحميه إذ سخر الطبيعة لخدمته و جعل موضوع عنايته بين كل الكائنات . + إن كان الطير لا يقلق و لا الحيوان فهل يليق للإنسان أن يقلق !؟ . + من مظاهر القلق ضعف الإيمان برعاية الله و الجهل بخيرات الطبيعة وحساباً لأمور أكثر مما يجب . + علاج القلق :- 1- اكتساب الثقة بالله و النفس " الرب نوري و خلاصي ممن أخاف ... " 2- مواجهة المتاعب بصبر و إيمان و رجاء " في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " 3- الخروج من دائرة الذات مع الاهتمام بملكوت السموات " أطلبوا أولاً ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم " 4- الحياة في حدود اليوم و عدم الاهتمام بالغد . يكفي اليوم شره . " إن عشنا فللرب نعيش و إن متنا فللرب نموت و أن عشنا أو متنا فللرب نحن " .
تعاليم السيد المسيح عن المال
المال في ذاته ليس شراً لأنه أداة لتحقيق الخير العام و الخاص لكنه قد يصبح إلها يعبده الناس و يحبونه و يتكالبوا عليه مما يؤدي بهم إلي البخل و الطمع .
وصايا الرب المتعلقة بالمال
1- النهي عن عبادته :- " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين .......... لا تقدرون أن تخدموا الله و المال" . 2- تحذير الأغنياء :- "مرور جمل من ثقب إبره أيسر من أن يدخل غني إلي ملكوت الله " . 3- التنديد بأكل أموال الأرامل . 4- التنديد بالعطف الظاهري علي الفقراء . 5- التحذير من اكتناز الأموال :- " تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض ... بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء " وذلك بعمل الرحمة مع الفقراء و المحتاجين و تقديم المال لليتامى و العجزة و المستشفيات و هكذا يصل للرب في بنك السماء . ملاحظة :- ليس في الادخار الحكيم لفائض المال في البنوك خطاً إنما تقره المسيحية و يقتضيه التخطيط لمستقبل الأسرة و الأبناء .المعالم الرئيسية لتاريخ الكنيسة الأولي أولا / حركة الاستشهاد
الاستشهاد هو تاريخ الكنيسة و تاريخ الإيمان المسيحي في أبهي صورة له . تنبأ به الرب " في العالم سيكون لكم ضيق " و أوضح لتلاميذه إنهم سوف يقدمون إلي المجامع و يضطهدون من أجل أسمه أسباب الاضطهادات :- 1- انتشار المسيحية كقوة مناهضة للدولة الرومانية † فقد حمل المسيحيون الإنجيل في حياتهم وقلوبهم و كرسوا حياتهم في التبشير بغيرة شديدة بالخلاص الذي منحه الرب يسوع . 2- اصطدام المسيحية بالفلسفات الوثنية :- عندما أعلنت أن الإيمان بالمسيح لا يحتاج إلي الفلسفة و الحكمة الأرضية بل إلي بساطة القلب و وداعة الروح . 3- المناداة بالمسيح ملكاً علي القلوب :- فخاف العالم الوثني و الأباطرة من مملكة المسيح مثل هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم . غير عالمين أن المسيح يملك علي القلوب و مملكته ليست من هذا العالم .... و خافوا من مناداة المسيحية بطاعة الحكام في إطار الحق فقط و تحت راية تعاليم السيد المسيح و وصاياه . 4- الصراع بين الحق و الباطل :- بين المسيحية ديانة الحق و الإيمان بإله واحد مع الوثنية التي كانت مجرد شكليات و مراسيم . أقسي عصور الاضطهاد و أروع نماذج الشهداء :- نيرون – دقلديانوس . 1- عصر نيرون :- كان نيرون شخصية متعطشة إلي العظمة و الجنون ميالاً للقهر و العدوان . يعتبر عصره أول عصور الاضطهاد القاسية . حرق روما ثم ألصق التهمة بالمسيحيين فانهالت الجموع عليهم قتلاً و تشريداً و تنكيلاً . في عصره استشهد الرسولان بطرس و بولس . تلت عصره اضطهادات أخري قاسية في أيام تراجان و ديسيوس . 2- عصر دقلديانوس :- ( عصر الشهداء ) بدأ حكمه عام 284 م واعتبر هذا التاريخ بداية التقويم القبطي للشهداء نظراً لفظاعة و شهرة و وحشية اضطهاده .كان في البداية مسالماً و لكنه وقع تحت تأثير جالريوس معاونه الذي استحثه علي ضرورة سحق المسيحية فأمر بهدم الكنائس و حرق الكتب المقدسة و التنكيل بالمسيحيين فلم يكن أمامهم إلا أن يموتوا شهداء . من شهداء هذا العصر البطل مار جرجس . تلاه قسطنطين فأنهي عصر الاضطهاد و جعل المسيحية ديناً رسمياً . أنواع و وسائل التعذيب التي احتملها الشهداء :- كان الموت آخرها تسبقه رحلة من أنواع العذاب النفسي و الجسدي و الاهانات الأدبية و مختلف وسائل الإغراء و التهديد و التنكيل . تحملها الشهداء في صبر و شجاعة و إيمان . كيف واجه الشهداء صنوف العذاب و الاضطهاد :- 1- حسبوه كل فرح أن يتألموا من أجل المسيح . فاعتبروا آلام الاستشهاد هبة سماوية و شركة مع الآم المسيح علي الصليب مما دفعهم إلي تحمل الألم و العذاب " وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله . " . 2- استهانوا بالعالم الحاضر من أجل الحياة الأبدية . آمن الشهداء أنهم غرباء و نزلاء في العالم و أن نهاية ضيقاتهم الأرضية تنقلهم إلي مجد السماء العظيم و تهبهم الأكاليل . 3- عاشوا مستعدين لمواجهة ساعة الرحيل . في زهد و تقشف عالمين أن محبة العالم تتنافي مع محبة الله و كان المسيح يحيا فيهم فلم يتمسكوا بالحياة الأرضية بل اشتاقوا للقاء الرب . نتائج حركة الاستشهاد 1- ازدهار الكنيسة و نموها :- يسجل التاريخ أنه بقدر ما كانت أعضاء المسيح ( المؤمنين ) تحتمل من آلام و مضايقات و اضطهادات بقدر ما كانت الكنيسة تزداد نمواً و ازدهاراً فدماء الشهداء روت بذار الإيمان و يقول القديس اغسطينوس " هكذا سفك الدم المقدس لكي تنموا الكنيسة و تزداد و تنتشر تعاليمها " 2- الدليل و البرهان القاطع علي الأبدية :- أثبتت حركة الاستشهاد صدق المسيحية و أصالة تعاليمها و برهنت علي وجود الحياة الأبدية فرأي بعض الشهداء و هم يتذوقون العذاب – السماء مفتوحة و أكاليل المجد مُعدة . 3- مجد الشهداء و كرامتهم :- طوب المسيح المطرودين لأجل البر و وعدهم بملكوت السموات , فخلد التاريخ أسماء الشهداء و تعيد الكنيسة بتذكارهم و تحفظ أجسادهم فيها و تزف أيقوناتهم و توقد أمامها الشموع و تتشفع بصلواتهم . 4- تماسك الكنيسة و نمو روح الرعاية :- حرصت الكنيسة علي السهر علي أولادها و تجديد نفوسهم و بنائها بالصلاة و التعليم و الافتقاد كما حرص المسيحيون في ظل الاضطهاد علي أن يزدادوا تمسكاً بإيمانهم .
ثانياً / حركة الرهبنة
الرهبانية هي نظام خاص لمجموعة من الناس تعيش في عزلة عن ضوضاء الحياة العامة من أجل الهدوء الذي يتيح لها حياة التأمل و الصلاة العميقة و فحص الضمير و محاسبة النفس حتى يبلغ الراهب درجة روحية عالية فيتكشف علي مستويات و مفاهيم عميقة . هذه العزلة ممكنة لقلة من الناس تسمو بغرائزها كما إنها نافعة للمجتمع الإنساني الكبير .
أصول الرهبنة
1- عاش المسيح :- فترات من الوحدة في البرية عاكفاً علي الصلاة و الصوم . 2- يوحنا المعمدان :- عاش حياة النسك ( في العهد القديم ) . 3- دعا بولس الرسول :- إلي البتولية " لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا " ( أعزب ) . و هكذا بدت في حياة المسيح و الرسل الصورة الأولي للرهبنة .
عناصر الرهبنة
أ- اعتزال العالم للتعبد :- ليس لونا من السلوك السلبي بل هو تفرغ للعبادة و التأمل و السكون و الوجود في حضرة الله . ب- نذر البتولية لله :- غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضي الرب . و أما المتزوج فيهتم فيما للعالم كيف يرضي امرأته . لكن ليس الجميع يقبلون هذا الكلام . ت- اختيار الفقر طواعية :- " إن أردت أن تكون كاملاً فأذهب و بع كل أملاكك فيكون لك كنز في السماء و تعالي اتبعني " . + الراهب لا يرث و لا يورث .
عوامل ساعدت علي انتشار الرهبنة في مصر
أولا / عوامل دينية الرغبة في صلب الأهواء مع الشهوات و تغلب الحياة الروحية . ثانيا / عوامل سياسية ضراوة اضطهاد الرومان . ثالثا / عوامل اقتصادية الضرائب الباهظة و استخدام العنف في جمعها . نظم الرهبانية
1- نظام العباد المتوحدين :- حيث يحيا كل راهب منفرداً في مغارة أو كهف متبعا نظاما خاصاً في صلاته و صومه و عبادته و تأملاته . تشكل مجموعة المغارات المتناثرة دون أن يجمعها سور ما يعرف بالدير و كان هناك أب للدير أو رئيس له يتولي افتقاد و إرشاد و توجيه الرهبان . 2- نظام الشركة :- حيث يحيا الرهبان خاضعين لنظام دقيق و موحد في اليقظة و النوم و الصلاة و الطعام و الاجتماعات و العمل . وضع هذا النظام الأنبا باخوميوس علي مثال الكنيسة الأولي . " و جميع الذين آمنوا كانوا معاً و كان عندهم كل شئ مشتركاً " و تسير علي هذا النظام جميع الأديرة المصرية و اقتبسته منها أديرة الغرب .
رواد الرهبنة
القديس انطونيوس :- ( أبو الرهبنة و مؤسسها في مصر ) ولد في قمن العروس بالوسطي توفي والديه و هو في سن 18 سنة و ترك له 300 فدان من أجود الأراضي الزراعية . اشتاق للرهبنة عندما سمع قول المسيح " اذهب و بع كل أملاكك و تعالي اتبعني " نفذ الوصية و أقام في حصن مهجور بالضفة الشرقية للنيل ثم استقر في ديره المعروف باسمه نواحي البحر الأحمر . ترك عزلته مرتين :- الأولي أثناء الاضطهاد و عصر الشهداء . الثانية ليشجع البابا اثناسيوس في جهاده لحماية الإيمان المسيحي . القديس باخوم :- ( أب الشركة ) ولد من أبوين وثنيين . انخرط في سلك الجندية في سن العشرين . لمس فضائل المسيحية و اختبرها في احدي المعارك فعزم علي النسك و اعتزال العالم . عاش حياة الوحدة أولاً ثم أسس نظام الشركة لمساندة المبتدئين .
فضل الرهبانية علي المجتمع و العالم
1- ينفع العالم بصلاته :- "و طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها " . 2- الراهب بسيرته الطاهرة يمجد الله :- و يقدم للناس نموذجاً صالحاً نافعاً ( اغسطينوس تاب بتأثيره لسيرة الأنبا انطونيوس ) 3- ينفع الراهب المؤمنين بتعاليمه و خبراته الروحية:- حين يذهبون لزيارته في الأديرة أو بكتاباته . 4- قد يترك الراهب عزلته :- لأداء مهمة روحية ( محاربة البدع - تثبيت المؤمنين - ....... ) 5- تختار الكنيسة من بين الرهبان القديسين قادة روحيه :- كالأساقفة و البطاركة ............
ثالثا / المجامع المسكونية
المجمع المسكوني :- هو التقاء جميع الأساقفة المسيحيين في كل المسكونة ( العالم ). أسباب انعقاد المجامع المسكونية :- دراسة موضوع من الموضوعات الإيمانية و أخذ قرارات تنظيمية علي مستوي العالم . أول مجمع مسكوني (مجمع أورشليم ) عقد سنة50و51 م في عصر الرسل برئاسة يعقوب الرسول. أقر أنه لا حاجة للداخلين إلي المسيحية من الأمم أن يلتزموا بناموس موسي أولاً. مجمع نيقية :- سنة 325 م حضره ( 318) أسقف للنظر في بدعه أريوس الذي أنكر لاهوت المسيح . حضرة من مصر البابا الكسندروس و تلميذه الشماس اثناسيوس الذي كان بطلا في هذا المجمع فلم يقو أريوس علي الوقوف أمامه . انتهي المجمع إلي حرمان أريوس و وضع قانون الإيمان المسيحي .
القديس اثناسيوس بطل مجمع نيقية :- ولد سنة 296 م بالإسكندرية . توفي والده و تولت أمه تربيته عاشر الأولاد المسيحيين و تشرب منهم الإيمان فاعتنق هو وأمه المسيحية . نبغ في الخدمة الروحية و صار تلميذاً للبابا و كان سنداً و عوناً له في مجمع نيقية . صار بابا الإسكندرية العشرين و جاهد حتى نهاية حياته سنة 373 م و لقي المتاعب الكثيرة من الأريوسيين و نفي عن كرسيه 5 مرات فلقبته الكنيسة بأثناسيوس الرسولي حامي الإيمان . مجمع القسطنطينية :- سنة381 م حضرة (150) أسقف للنظر في بدعه مقدونيوس الذي أنكر لاهوت الروح القدس و قد أتم المجمع الصيغة النهائية لقانون الإيمان . مجمع أفسس :- سنة 431م انعقد للنظر في بدعه نسطور الذي أنكر اتحاد لاهوت السيد المسيح بناسوتة . و قد حرم المجمع نسطور و وضع مقدمة قانون الإيمان ( نعظمك يا أم النور الحقيقي ..... ) .
دور المجامع المسكونية في حياة الكنيسة
1- حماية الإيمان المسيحي . 2- حل المشكلات العامة التي واجهت و ما زالت تواجه الكنيسة 3- إصدار التشريعات و التنظيمات اللازمة لتدبير شئونالكنيسة والرعية و الرعاية . 4- ساهمت في إظهار بطولات إيمانية لمعت في جهادها وكفاحها في سبيل الإيمان مثل القديس اثناسيوس ألرسولي ، و البابا كيرلس الأول عامود الدين , و البابا ديسقورس بطلالأرثوذكسية . ملاحظة:- لمراجعة الوحدة السادسة ( المحفوظات و النصوص ) يمكنك الرجوع للكتاب المقرر من صـ 197 إلي 199 . امين | |
|