من الجائز أيضا أن يدرك الإنسان خطأه ويندم عليه دون اتخاذ قرار بالتغيير. يتصور البعض أن معنى التوبة هو الندم على الخطيئة فقط ـ إذا اعترفوا بأنهم على خطأ واعتذروا، فسيغتفر كل شيء.
لكن التوبة هي اتخاذ قرار بالتغيير. لماذا يعد هذا أمرا هاما؟
ا. التوبة هي أمر ضروري من أجل إنماء الموقف الصحيح.
لا يمكننا أبدا أن نرضي الله حتى ننمي الحالة الذهنية الصحيحة.
سفر الأمثال ٤: ٢٣ ـ ـ صن قلبك بحرص فإن منه تنبثق الحياة. يخطأ الناس لأنهم اختاروا أن يخطئوا. من أجل الشروع في عمل البر، يجب عليهم أن يغيروا من تفكيرهم وأن يقرروا عمل البر ـ أن يتوبوا.
العقل هو الموضع الذي نتخذ فيه القرارات حول ما سنفعله، لهذا فإن حالتنا الذهنية هي على درجة كبيرة من الأهمية.
رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ١٧، ١٨ ـ ـ يجب على كل من هو عبد للخطيئة أن يتحرر منها ليصبح عبدا للبر. لتحقيق هذا، يجب على الإنسان أن يطيع الله "بكل قلبه". لا تستطيع أن تطيع بكل قلبك حتى تقرر في قلبك أن تطيع. ذلك القرار لعمل البر هو التوبة.
سفر يوئيل ٢: ١٢، ١٣ ـ ـ يجب أن تنبع التوبة من القلب ـ داخل الإنسان. لا نستطيع مطلقا أن نرضي الله حتى يكون قلبنا صالحا. يحدث ذلك عند التوبة. عندما يعرف الناس ما يريده الله ولا يفعلونه، فإنهم يفتقرون إلى التوبة. (قد يفتقرون كذلك إلى الإيمان، المحبة، إلى آخره، لكن الشيء الذي يفتقرون إليه بالتأكيد هو التوبة).
[سفر الملوك الأول ٨: ٣٣ـ ٣٦، ٤٦ـ ٥٠؛ سفر أخبار الأيام الثاني ٦: ٢٤ـ ٣٩؛ ٧: ١٤؛ نبوءة حزقيال ١٨: ٣١؛ نبوءة إرميا ٢٤: ٧؛ سفر الملوك الثاني ٢٣: ٢٥؛ سفر صموئيل الأول ٧: ٣، ٤]
ب. التوبة هي أمر ضروري للحصول على مغفرة الله.
رسالة بطرس الثانية ٣: ٩ ـ ـ لا يشاء الله أن يهلك أحد بل أن يبلغ جميع الناس إلى التوبة. البديل عن التوبة هو الهلاك! [إنجيل لوقا ١٣: ٣، ٥]
كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨ ـ ـ توبوا واعتمدوا لمغفرة الخطايا.
نبوءة حزقيال ١٨: ٢١ـ ٢٣، ٢٧، ٢٨، ٣٠ـ ٣٢ ـ ـ يجب على الشرير أن يرجع عن خطاياه وأن يجري الحق لئلا يموت (روحيا). لا يريد الله لنا أن نموت. .إنه مستعد للصفح عنا، بشرط أن نكون نحن أولا على استعداد للتغيير. قبل أن نتمكن من أن نتغير، يجب أن نقرر بأن نتغير ـ تلك هي التوبة.
يؤكد الإنجيل على أهمية التوبة لأن التوبة هي من الأمور الضرورية لتغيير مواقفنا وحياتنا. ليس الله مستعدا للصفح عن خطايانا، حتى نكون نحن على استعداد لتغيير حياتنا!
إذا كنت قد أخطئت، توجب عليك الاعتراف بخطيئتك والندم عليها. يجب عليك بعد ذلك أن تتخذ قرارا بالتغيير. هل فعلت ذلك، أم أنك تتوقع أن يغتفر كل شيء لأنك قد عبرت عن أسفك؟ لا تأتي المغفرة إلا بعد أن تقرر أن تتغير!
[نبوءة حزقيال ٣٣: ١٠ـ ١٩؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ٢٥، ٢٦؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٢: ٤، ٥؛ كتاب أعمال الرسل ٣: ١٩؛ ٨: ٢٢؛ ٥: ٣١؛ ١٧: ٣٠، ٣١؛ رؤيا يوحنا ٢: ٥، ١٦، ٢١ـ ٢٣؛ إنجيل لوقا ٣: ٨، ٩؛ ٢٤: ٤٧؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٧: ١٠؛ سفر الملوك الأول ٨: ٤٦ـ ٥٠؛ سفر أخبار الأيام الثاني ٦: ٢٤ـ ٢٩؛ ٧: ١٤؛ سفر يوئيل ٢: ١٢ـ ١٤؛ نبوءة إرميا ٣٦: ٣، ٧؛ نبوءة أشعيا ٥٥: ٧؛ إنجيل متي ١١: ٢٠ـ ٢٤؛ ٢١: ٢٨ـ ٣٢]
منقول