mary_jesus مساعد مدير
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1817 نقاط : 9032 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 30 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
معرÙØ´ بقي
| موضوع: مريم ام الكنيسه الأحد أغسطس 08, 2010 4:21 pm | |
| مريم ام الكنيسة
بمناسبة شهر الورد والحركة والحيوية . ها جميع الاجيال ستطوبك . نعم انها امراة تشبهنا من ارضنا ، فكم علينا ان نتشبه بها . وبهذه المناسبة ومن هذا الشهر شهر الورد سوف تقدم باقات الورود على شكل مواضيع وخواطر من نتاجات شخصية او مقتبسة ومنقولة وسيثبت الموضوع لنهاية الشهر .
السلام عليكِ أيتها الملكة
أمّ الرحمة والرأفة
السلام عليكِ يا حياتنا ولذّتنا ورجاءنا
إليك نصرخ نحن المنفييّن أولاد حواء
ونتنهّد نحوكِ نائحين وباكين في
هذا الوادي، وادي الدموع
فاصغي إلينا يا شفيعتنا
وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا
وأرينا بعد هذا المنفى
يسوع ثمرة بطنك المباركة
يا شفوقة يا رؤوفة يا مريم البتول
الحلوة اللذيذة ...
..............................................
لم يعد لديهم خمر… افعلوا ما يأمركم به" (يو2/4-5)
مريم أظهرت دورها كأم للخليقة، حين استبقت الساعة وطلبت من ابنها: إنّها أم يسوع، ولكنّها أم الذين أخذوا يلمسون البؤس... إنّها المرأة التي ترى، والتي تهيئ، التي تشعر تتعاطف مع الانسان ... المرأة الخفيّة والفعّالة التي تخدم وتنصح وتطالب بحقّ الضعيف... إنّها المرأة التي تعرف كيف تختفي وهي حاضرة، انها حب وحضور...
قرب الصليب كانت واقفة أمّه" (يو20/4-5)
مريم المداومة والمثابرة والجريئة... مريم الإنسانة والحسّاسة... مريم الأم صاحبة القلب المطعون والروح المنسحق، والجسد المنحني… مريم شهيدة الحب، شهيدة قرب ابنها الشهيد... مريم هي المتضامنة مع الإنسانية المتألّمة، مع كل المجرّبين في الأرض في كلّ الأوقات وكلّ الأمكنة... مريم واقفة على أقدام الصليب... في الآلام والحب الى أقصى حدود، إنّها تعطي ابنها، وتلد معه الكنيسة... وكل البشرية المخلَّصة.
مريم كانت هناك في العلّية" (أع1/14)
مريم كانت حاضرة... في قلب جماعة الرجال التي تتحضّر للانطلاق في رسالتها. مريم، كما في قانا، هي هنا، إنّها تشدّد، تقوّي وتشارك التلاميذ – الرسل فرحهم، تشجّع، تفتح لهم أبواب العلّية وتدفعهم للخروج، على طرقات الناس...
مريم!!! الشفافية...
إنّها ترى، تستبق الأمور، وتعطي الحاجة الملحّة.
إنّها تفهم في قلبها، وتتحاشى بلباقة، الظروف الصعبة.
إنّها تشعر، تشجّع وتغمر في ظلّ جناحيها من هو ضعيف...
إنّها تستقبل وتصغي بتعاطف، تشعر بالآخر.
إنّها تسهر، تحمي وتنظر أبعد من الأمور الحاضرة والمنظورة.
إنّها تشاركنا حالتنا البشرية، فرحنا وأتعابنا.
إنّها تخدم، تعذر وتصبر.
إنّها قريبة ولكنّها خفيّة.
إنّها تعزّي، تقود، وتصلح ما قد هُدِّم.
إنّها تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا.
إنّها بكليّتها جسد من جسدنا...
إنّها تحب وترجو.
إنّها مختارة بين كلّ النساء، ابنة شعب يسير يتقدّم لتكون له وأمامه المثل والقدوة.
إنّها باب السماء...!!!
ما الذي لم تعشه هذه الابنة التي من أرضنا ؟
الاستقبال والعطاء.
الثقة والتسليم لسرّ كبير
الحياة الخفية وحياة الخدمة.
تجربة التهجير والتعب.
تجربة القلق والخوف.
تجربة صليب ابنها، تجربة ولادة الكنيسة.
فرح القيامة.
فرح ملء الروح، فرح الإرسال، فرح ولادة الكنيسة.
أخيراً فرح اللقاء النهائي بالآب وبابنها وبالروح القدس عروسها.
هكذا عاشت مريم، هكذا تعيش الكنيسة منذ ألفي سنة وهكذا ستعيش الى الأبد...
هكذا حوّلت مريم كل حدث الى عيد، الى احتفال مفرح، لأنّها عاشت كل ذلك معه وبقربه ولأجله...
محورت حياتها وكيانها ورغبتها حول شخص ابنها، المسيح. (لننظر كيف نصلّي المسبحة انطلاقاً من أسرار المسيح: أسرار الفرح، الحزن، المجد). ولهذا السبب كان لكلّ حدث لون وطعم خاص، طعم حضور الله المكثّف في حياتها... لأنّ حياتها كانت ملء حياة، والفضل بذلك "للحياة"، "للعطية" المقبولة والمقدّمة لكل بشر... لأنّ مريم أحبّت ابنها وأحبّت كل إنسان بابنها... لأنّ مريم لم تكن سوى حب... لم تكن سوى كتلة حب صافي وطاهر... أكان بإمكانها أن تكون غير ذلك بقرب " الحب "؟
منقول | |
|