نجد هنا إعادة لما سبق فخطة الله لا شئ يُعَوِّقها، والله يريد أن يقيم
وسط
شعبه وهو سيفعل هذا. بالإضافة لأن الوحي أراد إظهار أن كل شئ تمَّ حسب أمر
الله
تماماً. وهنا نلاحظ طاعة الشعب في تنفيذ أوامر الله، وهذا يعطينا شعور بأن
بطاعة الله تكتب أسماءنا في سفر الحياة والخلود كما سُجِّلَ هنا طاعة
الشعب.
ولاحظ تكرار كلمة بحسب ما أمر الرب كثيراً.
ونجد هنا التكريس الاختياري والتقدمات الاختيارية "كل سموح القلب"
(19:35): "والثياب المنسوجة
للخدمة في
المقدس والثياب المقدسة لهرون الكاهن وثياب بنيه للكهانة."
الثياب المنسوجة للخدمة= غالباً هي التي يغطون بها الأدوات.
ونرى هنا وحدة الشعب، الكل يشترك بما عنده وبمواهبه في العمل، رؤساء وشعب،
رجال
ونساء. هذه هي الروح التي يحبها الله ويفيض خلالها من روحه عليهم.
(3:36): "فاخذوا من قدام
موسى كل
التقدمة التي جاء بها بنو إسرائيل لصنعة عمل المقدس لكي يصنعوه وهم جاءوا
إليه
أيضاً بشيء تبرعاً كل صباح."
كل صباح=
الذين يبكرون إلىّ يجدونني (أم17:8)
(26:38): "للرأس نصف نصف
الشاقل بشاقل
المقدس لكل من اجتاز إلى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعداً لست مئة ألف
وثلاثة آلاف وخمس مئة وخمسين."
نصفٌ نِصفّ الشاقِلِ= يبدو أن نصف الشاقل أصبح اسمه نصفُ وأصبح كعملة
معروفة. كما نقول شلن على العملة التي تساوي 5قروش،
(34:40): "ثم غطت السحابة
خيمة
الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن."
ثم غطت السحابة وملأ بهاء الرب المسكن= كلمة بهاء الرب بالعبرية
شكيناه وحينما ملأ بهاء الرب المسكن لم يستطع موسى أن يدخل بكل ما بلغ
إليه من
دالة لدى الله
. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات
والتفاسير الأخرى). كأنه أراد أن يعلن لشعبه أنه
قدم الرمز كاملاً وترك الطريق
للابن الوحيد الذي في حضن الآب، هو وحده الذي يدخل قدس الأقداس، يحملنا
فيه
لننعم ببهاء الرب وشركة أمجاده إلى الأبد.
طريق الاقتراب لله كما يبدو وللذين هم من خارج الذين هم خارج يرون سوراً أبيض (نقاوة) ورؤوس فضية للأعمدة (كرازة بكلمة
الله
ويشتهون الدخول ويجدون باباً واحداً ملوناً (المسيح) وهو واسع 20ذراع فهو
دعوة
للجميع. ثم يجدون مذبح النحاس (الإيمان بالمسيح المصلوب) ثم المرحضة
(التوبة
كحياة مستمرة بعد المعمودية لأول مرة ولمرة واحدة فقط) ثم يجدوا باباً آخر
للدخول للمقدسات هناك الشركة (المائدة) والاستنارة (المنارة) والمسيح
القائم
يشفع فينا للأبد (مذبح البخور) ثم نجد حجاباً (كان هذا رمزاً للمسيح الذي
مات
على الصليب ليفتح الأقداس والآن نحن نتحد بهذا الجسد حتى يحين موعد دخولنا
للسماويات) وأخيراً نجد السماويات التي ننعم بعربونها الآن.
طريق الاقتراب بحسب خطة الله أو قصده الأول (إصحاحات 25-30) الله يعلن مجده أولاً (تابوت العهد) وأنه يريد أن يشرك معه شعبه (المائدة)
ويعطيهم استنارة (المنارة)
طريق الاقتراب بحسب قصد الله بعد السقوط (إصحاحات 35-40) هنا يبدأ بالشقق فلا اقتراب الآن إلا عن طريق المسيح المتجسد.