موضوع من كتاب المبادله الالهيه العظمي
********************
تدور رساله الانجيل حول حدث تاريخي واحد فريد هو موت السيد المسيح علي الصليب فداء لنا
(الفداء هو الانقاذ او التحرير مقابل ثمن ما .وقد أنقذنا السيد المسيح من خطايانا وحررنا من عواقبها وكان موته علي الصليب هو الثمن )
وكفاره خطايانا (كلمه كفاره مشتقه من الفعل ؛؛كفر؛؛ اي ستر او غطي . وقد سترنا المسيح بدمه وغطي كل عيوبنا ونقائصنا امام الله)
ويقول كاتب رساله العبرانيين بهذا الخصوص (لانه بقربان واحد قد اكمل الي الابد المقدسين)
(عبرانيين 10:14)
وهنا تتجمع عبارتان غايه في القوه والاهميه ؛؛ اكمل ؛؛
؛؛الي الابد::
وهما تشيران الي ذبيحه تســــــــــتوعب احتياجات البشر جميعا
بل يمتد تاثيرها خلال الزمن وعبر الابديه
وعلي اساس هذه الذبيحه يكتب الرسول بولس بالوحي الي مومني فيلبي قائلا ؛؛فيملا اللهي كل احتاجكم بحسب غناه في المجد المسيح يسوع؛؛
( فيلبي 4:19)
والعباره( كل احتياجكم)
تشمل كل الجوانب من جوانب حياتك :
جســدك ونفســــــــك وفكــــــرك وعواطفـــــــــك
كما تشمل احتياجاتك الماديه والماليه .
لاشي صغير كان او كبير يخرج من دائره هذه العطيه الالهيه
فبعمل اللهي عظيم واحد لبي الله كل احتياجات الانسان وتعمل مع معاناته في لحظه واحده وحاسمه
لم يقدم الله حلولا كثيره متنوعه لمشاكل الانسان الكثيره المتنوعه
بل قدم لنا حلا واحدا شاملا وكافيا وفيه حل لكل مشكله
ربما ننتمي الي الخلفيات مختلفه وكل منا يعاني من عب احتياجاته الخاصه
لكن لكي نقبل الحل الالهي عليا جميعا ان نتوجه الي المكان نفسه الي صليب السيد المسيح
لقد ورد تسجيل دقيق لما تم علي الصليب في سفر النبي اشعياء الذي اوحي به الله قبل700 سنه
من حادثه الصليب ففي سفر(اشعياء 53:10)
يصور لنا الوحي؛؛عبد الرب ؛؛
الذي يقدم نفسه الي الله كذبيحه
ويوكد العهد الجديد علي ان ذلك ؛؛العبد؛؛
الذي لم يذكر اسمه هو في الحقيقيه
؛؛السيد المسيح ؛؛
اما الهدف الالهي الذي حققه بتقديم نفسه كذبيحه فيلخص بما يلي:
كلنا كنغم ضللنا
ملنا كل واحد
الي طريقه
والرب وضع
عليـــــــــــــــه
اثــــــــمجميعا
(اشعياء58:6)