هذه هي المشكله الجوهريه للانسان لقد ملنا كل واحد الي طريقه
هناك عدد من الذنوب والمعاصي لم يقترفها الكثيرون منا
كالقتل مثلا وربما الزنا او السرقه وغيرها
لكن هناك شيئا واحدا مشتركا بين الجميع
ملنا الي طريقنا وبعلمنا هذا ادرنا ظهورنا لله
الكلمه العبريه (انزل الله التوراه وباقي اسفار العهد القديم باللغه العبريه )
التي تلخص هذا كله هي ؛؛افون؛؛
وقد ترجمت في النص السابق بالكلمه ؛؛اثم؛؛ وربما تكون الكلمه الاقرب الي الاصل
في لغتنا المعاصره هي ؛؛ عصيان ؛؛ او ؛؛تمرد:: ليس ضد انسان بل ضد الله نفسه.
علي ايه حال لاكلمه ؛؛ اثم ؛؛ ولا ؛؛عصيان؛؛ او؛؛ تمرد؛؛ تكفي للتعبير عن معني ؛؛ افون ؛؛ ففي الكتاب المقدس لاتصف ؛؛افون؛؛
الاثم بمعناه المجرد لكنها تشير ايضا الي معني العقاب او نتائج الشر التي يتحملها الاثم في ثناياه.
فمثلا في ( تكوين 4:13)
وبعد ان اعلن الله حكمه علي قايين لقتله اخاه قال قايين ؛؛ ذنبي أعظم من ان يحتمل ؛؛
وترد الكلمه ؛؛ ذنبي ؛؛ في الترجمات الاحداث
؛؛ عقوبتي ؛؛ او ؛؛ عقابي ؛؛
( انظر ترجمات اخري للكتاب المقدس)
فما هو اصل الكلمه بالعبريه ؟
انه ؛؛ افون؛؛ فهي كلمه لاتشمل ذنب قايين فحسب بل وعقاب ذلك المذنب
وفي (لاوين 16:22) قال الرب بخصوص التيس الذي يطلق في البريه
؛؛ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الي الارض مقفره ؛؛
ففي هذه الصوره الرمزيه لايحمل التيس ذنوب الاسرائليين فحسب بل ونتائج تلك الذنوب
( انظر تفاصيل يوم الكفاره في الاصحاح السادس عشر من سفر الاوين)
اما في سفر مراثي وارميا والاصحاح الرابع فتاتي الكلمه ؛؛افون؛؛ مرتين بمعني واحد
ففي ( العدد6)
؛؛ عقاب بنت شعبي ؛؛
ثم في( العدد 22)
؛؛سيعاقب اثمك يا بنت ادوم؛؛
وياتي ( العدد6 ) في الترجمهالتفسيريه ( كتاب الحياه) ؛؛ عقاب بنت شعبي ؛؛
فالكلمه الواحده ؛؛ افون؛؛ ترجمت الي عباره من كلمتين ؛؛ عقاب الاثم؛؛
بمعني اخر ؛؛افون؛؛
بمعناها الكامل لاتشير الي ؛؛الاثم؛؛
المجرد بل تتضمن كل النتائج الشريره التي تجلبها دينونه الله علي الاثم.
وهذا ينطبق علي ذبيحه السيد المسيح علي الصليب
فلم يقترف السيد المسيح اي خطيه
يقول النبي في ( اشعياء 53:9)
؛؛ وجعل مع الاشرار قبره ومع عني عنده موته علي انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش؛؛
لكن في ( العدد6) يقوك
؛؛والرب وضع عليه اثم ..افون.. جميعا؛؛
فلم يحمل السيد المسيح اثمنا فحسب بل تحمل كل النتائج الشريره لذلك الاثم .
ومثل ذلك التيس الذي صوره لنا العهد القديم قبلا فقد حمل السيد المسيح الاثم بكل نتائجه المولمه بعيدا عنا والي غير رجعه
وهذا هو المعني والهدف الحقيقيان للصليب
فعليه تمت المبادله العظمي التي اعدها الله اولا
وتجمل السيد المسيح بدلا منا جميعا النتائج الشريره التي اعلنتها العداله الالهيه علي اثمنا
وبالمقابل يقدم لنا الله كل خير تستحقه طاعه السيد المسيح المنتزهه عن الخطيه
انتظروا الموضوع الثالث عن المبادله الالهيه العظمي
صلوا من اجلي