تحمل السيد المسيح امرضنا واوجعنا لكي يكون لنا شفاء بجراحه
التطبيق الطبيعي لهذا المبادله نجده موكدا في موضوعين في العهد القديم:
( الانجيل بحسب القديس متي 8:16_17)
يشير الي ( سفر اشعياء النبي 53_4)
ويقول عن السيد المسيح:
؛؛ جميع المرضي شفاهم لكي يتم ماقيل
باشعياء النبي : هو اخذ اسقامنا وحمل امراضنا؛؛
وفي رساله بطرس الاولي 2:24
يشير الرسول الي ما ورد في (اشعياء 53:5_6)
قائلا ان السيد المسيح
؛؛ وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا . تاديب سلامنه عليه وبحيره شفينا
كلنا كنغم ضللنا . ملنا كل واحد الي طريقه والرب وضع عليه اثم جميعا
فالمبادله المزدوجه الموصوفه اعلاه يمكن تلخيها فيما يلي:
* عواقب السيد المسيح لكي تغفر لنا خطايانا
*جرح السيد المسيح لكي نشفي
جانب اخر من المبادله نجد في ( اشعياء 53:10)
الذي يبين ان الله جعل نفس السيد المسيح ؛؛ ذبيحه اثم؛؛
وينبغي فهم هذه الحقيقه في ضوء المراسيم الموسويه المتعلقه باشكال ذبائح الاثم .
فالرجل الذي يخطى كان عليه ان يقدم للكاهن قربانا (ذبيحه)
من الخراف او الغنم او العجول ثم يضع يده علي راس الذبيحه ويبدا بالاعتراف بخطاياه وبعد ان ينتهي يقوم الكاهن
بذبح الحيوان فكان هذه الخطايا التي تستوجب القصاص قد انتقلت الي ذلك الحيوان الذي ذبح بديلا لصاحبه
ويعد هذا المشهد باكمله رمزا لما حدث علي الصليب
فالله قد وضع خطايانا علي السيد المسيح الذي مات بديلا عنا
وبحسب علم الله السابق كل هذه الطقوس كانت اشاره لما ينبغي ان يتم من خلال ذبيحه يسوع
النهائيه الكامله الكافيه الوفيه
فعلي الصليب انتقلت اثام العالم كله الي نفس السيد المسيح والنتيجه في
(اشعياء 53:12)
؛؛سكب للموت نفسه؛؛
فبموته النيابي المضحي صنع السيد المسيح كفاره لخطايا البشر جميعا
( في رساله الرسول بولس الثانيه الي اهل كورنثوس 5:15)
يشير بولس الي (اشعياء 53:10)
وفي الوقت نفسه يقدم الجانب الايجابي من المبادله
؛؛لانه جعل الذي لم يعرف خطيه خطيه لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه؛؛
ولا يتحدث بولس هنا عن احد بل يتحدث عن بر الله نفسه
البر الذي لم يعرف خطيه قط وما من احدفينا يستطيع ان يكتسب هذا البر نفسه
فهو بر يعلوا عن برنا الذاتي علو السماء عن الارض
ولا يمكن قبوله الا بالايمان وحده
يتبع من كتاب المبادله الالهيه العظمي
صلوا من اجلي